دوجكوين في مهب التقلبات.. انكماش “نطاقات بولينجر” ينذر بـ “حركة سعرية عنيفة”

تتجه عملة “دوجكوين” (DOGE) إلى مفترق طرق حاسم في سوق العملات الرقمية، حيث تشهد حالة من الترقب الحاد بعد تسجيلها تراجعاً بنسبة 3% خلال الـ 24 ساعة الماضية، لتستقر عند مستوى 0.144 دولار.

ويأتي هذا الانخفاض بعد فشلها في تجاوز الحد الأوسط لـ “نطاقات بولينجر” (Bollinger Bands)، الذي تحول إلى منطقة مقاومة فنية مؤثرة تضغط على السعر.

ورغم الأداء الضعيف الذي سجلته العملة المشفرة ذات الشهرة الواسعة، حيث وصلت خسائرها إلى 4.6% خلال الأسبوعين الماضيين، مخالفة بذلك مسار التعافي الذي شهدته بعض العملات الأخرى، إلا أن هناك بصيص أمل يلوح في الأفق. يشير مؤشر TD Sequential إلى إشارة “شراء” محتملة، قد تعيد إحياء الزخم الصاعد لدوجكوين في حال توفرت الظروف الفنية الداعمة.

تتجلى حالة الحيرة المسيطرة على اتجاه السوق في الانكماش الواضح لنطاقات بولينجر. هذا التقلص يشير إلى انخفاض كبير في التقلبات السعرية، وهي ظاهرة غالباً ما تسبق تحركات سعرية مفاجئة وعنيفة. المحللون يرون أن هذا الانضغاط السعري يدفع دوجكوين نحو مرحلة حاسمة قد تنتهي إما باختراق صعودي قوي أو استمرار في التذبذب الجانبي.

مستويات الدعم والمقاومة الحاسمة:

• دعم حيوي (الحد السفلي لبولينجر): يقترب السعر حاليًا من مستوى 0.13668 دولار، والذي يمثل دعماً فنياً فورياً. فقدان هذا المستوى قد يدفع السعر لاختبار منطقة 0.13 دولار، والتي كانت نقطة ارتداد قوية سابقاً.

• مقاومة فورية (الحد العلوي لبولينجر): يقف الحد العلوي للنطاق عند 0.16367 دولار، ويشكل العائق الأكبر أمام أي محاولة للعودة إلى الاتجاه الصاعد.

على صعيد آخر، يعكس مؤشر القوة النسبية (RSI) حالة الغموض، حيث يسجل حالياً 44.93. هذا المستوى القريب من المنطقة المحايدة (50) يؤكد غياب سيطرة واضحة لأي من المشترين أو البائعين، مما يرسخ التردد الذي يخيم على قرار المتداولين.

يُنتظر أن تشير الحركة القادمة للمؤشر إلى الاتجاه المستقبلي:

• الانعكاس الصاعد المحتمل: الهبوط دون مستوى 30 قد يشير إلى دخول العملة في منطقة تشبع بيعي، مما يزيد من احتمالية حدوث ارتداد سعري قوي.

• استعادة الزخم: الصعود بثبات فوق مستوى 50 سيشير إلى استعادة قوة الشراء وبدء التجميع الصاعد.

في الوقت الحالي، يبدو أن دوجكوين تقف على حافة تحول كبير. المتداولون يراقبون عن كثب مستويات الدعم والمقاومة المذكورة، مع انتظار أي محفز فني أو إخباري قد يكسر حالة “الهدوء الذي يسبق العاصفة” في سوق العملة الميمية الأبرز.