تراجعات حادة تضرب سوق العملات المشفرة.. والبيتكوين تخسر 5.9%

شهدت أسعار العملات الرقمية تراجعاً جماعياً وحاداً خلال تعاملات يوم الإثنين، لتواصل توسيع خسائرها في ظل استمرار حالة العزوف الحذر للمستثمرين عن الأصول ذات المخاطر العالية.

وقد جاء هذا التراجع رغم تزايد التكهنات حول إمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر خلال شهر ديسمبر الجاري، وهو ما عادةً ما يدعم الأصول عالية المخاطر.

وخيم الحذر على الأسواق الرقمية اليوم، مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية حيوية قد توفر إشارات أوضح حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية.

سجلت العملة الرقمية الأشهر عالمياً والأكبر من حيث القيمة السوقية، البيتكوين، هبوطاً بوتيرة حادة بعد انتعاش طفيف شهدته تعاملات الأسبوع الماضي.

حيث تجاوز سعر العملة مستوى 90 ألف دولار ثم سرعان ما فقدته، لتخسر اليوم نحو 5.9% من قيمتها.

وبهذا التراجع، استقرت البيتكوين عند سعر $85,985.1، لتبدأ الشهر الجاري على انخفاض ملحوظ. وتأتي خسائر اليوم لتضاف إلى خسائر الشهر الماضي، حيث بلغت الخسائر الإجمالية للعملة خلال نوفمبر الماضي 16.7%، وهو ما يُعزى بشكل أساسي إلى موجات التقلب الواسعة وعزوف كبار المستثمرين (“حيتان البيتكوين”) عن الشراء لأول مرة منذ سنوات طويلة، بحسب تقارير السوق.

لم تقتصر التراجعات على البيتكوين وحدها، بل امتدت لتشمل العملات الرقمية الرئيسية الأخرى. فقد سجلت إيثريوم، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، تراجعاً بنسبة 6.65%، ليصل سعرها إلى $2,827.9.

وفي السياق ذاته، خسرت عملة الريبل حوالي 7.2% من قيمتها، ليتداول سعرها خلال تعاملات اليوم عند $2.0294، في مؤشر على ضعف الإقبال في قطاع العملات المشفرة بشكل عام.

جاء هذا الهبوط الحاد في أعقاب عدد من التطورات التي زادت من حالة التشاؤم في السوق:

1. إشارة بيع محتملة: أثار الرئيس التنفيذي لشركة “استراتيجي”، “فونج لي”، موجة من القلق بتصريحاته التي لمّح فيها إلى احتمالية بيع جزء من حيازات الشركة من البيتكوين، وذلك في حال احتاجت الشركة إلى تمويل توزيعات أرباحها.

2. خفض تصنيف عملة مستقرة: من جهة أخرى، أعلنت وكالة “إس آند بي جلوبال” عن خفض تصنيف عملة “يو إس دي تي” (USDT) من مستقر إلى ضعيف.

3. وأشارت الوكالة إلى أن هذا الخفض جاء نتيجة لـ “زيادة في الأصول عالية المخاطر ضمن احتياطيات العملة”، وهو ما أضاف مزيداً من الضغوط التنظيمية والمالية على معنويات المستثمرين في العملات المشفرة.