تتأرجح عملة XRP على حافة منحنى حاد، حيث تتعارض آمال المستثمرين في انطلاق قريب مدفوع بالاستثمارات المؤسسية، مع واقع أداء السوق المخيب للآمال.
فبينما تستعد أروقة الاستثمار العالمية لاستقبال صناديق ETF جديدة مخصصة للعملة، تستمر قيمتها في الانحدار في سوق هابطة.
بات إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المرتبطة بـ XRP من قبل عمالقة القطاع مثل “بِت وايز” و”فرانكلين تمبلتون” أمراً وشيكاً، مما يبعث بشحنة من التفاؤل بين المستثمرين على المدى الطويل.
وتتجه التوقعات إلى أن صندوق “فرانكلين تمبلتون” وحده قد يستقطب استثمارات أولية تتراوح بين 150 و250 مليون دولار في يوم التداول الأول، مما قد يحقن سيولة كبيرة ويعيد تعريف الطلب المؤسسي على العملة.
في المقابل، يرسم الأداء الفعلي للعملة صورة أكثر قتامة، حيث تشهد XRP موجة بيعية حادة أسفرت عن خسائر تجاوزت 15% خلال الأسبوع الجاري. وتتداول العملة حالياً حول مستوى 2.11 دولار، في منطقة دفاعية حرجة يحاول المشترون يائساً الدفاع عنها لمنع انهيار أكبر.
تشير القراءات الفنية إلى أن XRP قد تستقر في قناة جانبية ضيقة يتراوح سقفها عند 2.30 دولار وقاعها عند 2.10 دولار خلال الأسبوع الحالي. وتحدث هذه الحركة في ظل بيئة تتسم بارتفاع حدة التقلبات واستمرار الضغوط البيعية، مما يضع العملة في حالة ترقب قلق.
يظل التحدي الأكبر الذي يواجه XRP هو قدرة هذه الصناديق المؤسسية القادمة على قلب الموازين، وتحويل الزخم الإيجابي على الورق إلى تعافٍ ملموس على أرض الواقع. فجميع الأنظار تتجه الآن نحو هذه الصناديق كقوة محتملة قادرة على إنقاذ العملة من براثن الاتجاه الهبوطي المستمر، في اختبار حاسم لقوة الجذب الاستثماري للمنتجات المؤسسية الجديدة.

اترك تعليقا