شهدت أسواق العملات المشفرة العالمية ارتفاعاً ملحوظاً في تعاملات يوم الإثنين، مدعومة بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وهو ما عزز التوقعات بتوجه نحو سياسة تيسير نقدي إضافية خلال العام المقبل.
واصلت البيتكوين (Bitcoin)، العملة الرقمية الأكبر عالمياً، مسيرتها الصاعدة، حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة 1.25%، لتصل إلى مستوى 89,770 دولاراً .
ويشير هذا الأداء القوي إلى هيمنتها المستمرة على السوق، حيث استحوذت على نحو 58.6% من إجمالي القيمة السوقية لجميع العملات المشفرة.
ولم تكن العملات الأخرى بمنأى عن هذا الانتعاش، فقد سجلت الإيثيريوم (Ethereum)، التي تحتل المرتبة الثانية من حيث القيمة السوقية، زيادة مماثلة بلغت 1.25%، لتتداول عند سعر 3,128.13 دولار. كما ارتفعت عملة الريبل (Ripple) بنحو 0.3%، ليبلغ سعرها 1.9934 دولار.
تعكس حركة الأسعار الإيجابية استمرار نمو وجاذبية هذا القطاع المالي الجديد. ووفقاً لبيانات “كوين ماركت كاب” (CoinMarketCap)، فقد قفزت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة لتلامس مستوى 3.06 تريليون دولار. كما شهدت أحجام التداولات نشاطاً كبيراً، حيث بلغ إجمالي حجم التداولات خلال الـ 24 ساعة الماضية 93.48 مليار دولار.
وفي سياق متصل، ضخت التوقعات الجريئة مزيداً من التفاؤل في أوساط المستثمرين. حيث عمدت شركة “بيرنشتاين” (Bernstein) المتخصصة إلى تعزيز تقديراتها السعرية للبيتكوين، متوقعة أن يصل سعر العملة إلى 150 ألف دولار بحلول عام 2026.
وذهبت “بيرنشتاين” إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ توقعت أن تبلغ البيتكوين ذروتها في دورة السوق الحالية عام 2027 لتصل إلى نحو 200 ألف دولار. أما على المدى الطويل، فقد وضعت الشركة هدفاً غير مسبوق للعملة الأهم عالمياً، متوقعة أن يصل سعر البيتكوين الواحدة إلى مليون دولار بحلول عام 2033.
ويأتي هذا الصعود المستمر والتوقعات المستقبلية الصارمة ليؤكدا على أن قرار “الفيدرالي” بخفض الفائدة لم يكن مجرد تعديل نقدي عابر، بل قد يكون نقطة تحول جديدة تُشعل محرك النمو في سوق العملات المشفرة.

اترك تعليقا