للمرة الثالثة على التوالي، أظهرت الشركات العامة تفوقًا ملحوظًا على صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) في عمليات شراء عملة البيتكوين. يعكس هذا التوجه سعي العديد من المؤسسات للاستفادة من البيئة التنظيمية المتحسنة للقطاع في الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم.
وفقًا لبيانات صادرة عن شركة “بيتكوين تريجريز”، استحوذت الشركات المُدرجة على ما يقرب من 131 ألف بيتكوين خلال الربع الثاني من عام 2025. هذه المشتريات رفعت إجمالي حيازات هذه الشركات من أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية بنسبة 18%.
في المقابل، أوضحت البيانات التي نشرتها شبكة “سي إن بي سي” يوم الثلاثاء أن صناديق الاستثمار المتداولة زادت حيازاتها بنسبة 8% فقط، أي ما يعادل حوالي 111 ألف وحدة خلال الفترة نفسها.
على الرغم من هذا التفوق الأخير للشركات، تظل صناديق البيتكوين المتداولة هي المستثمر الأكبر في هذه العملة المشفرة. يبلغ إجمالي حيازاتها أكثر من 1.4 مليون وحدة، وهو ما يمثل حوالي 6.8% من الحد الأقصى للمعروض الإجمالي من البيتكوين، والذي يبلغ 21 مليون عملة.
يرى المحللون أن الدوافع وراء حيازة الشركات للبيتكوين تختلف بشكل جوهري عن تلك التي تدفع صناديق الاستثمار. تميل الشركات إلى تبني استراتيجية “تخزين البيتكوين”، بهدف تعزيز قيمة أسهمها وزيادة جاذبيتها للمستثمرين المهتمين بالعملات الرقمية.
وفي هذا السياق، صرح “نيك ماري”، مدير قسم الأبحاث في شركة “إيكونومتركس”، لـ “سي إن بي سي” بأن “هذه الشركات لا تهتم بسعر البيتكوين بقدر ما تهدف إلى مراكمة الأصل نفسه.“
اترك تعليقا