في عملية احتيال إلكتروني معقدة، نجحت وزارة العدل الأمريكية في استعادة دولار من العملات المشفرة، وذلك بعد أن تمكن المحتالون من سرقة مبلغ أكبر من أحد المتبرعين لحملة ترامب-فانس الرئاسية. تم الكشف عن تفاصيل هذه العملية المثيرة للاهتمام بعد تحقيق مكثف تضمن تتبع دقيق لمعاملات العملات المشفرة.
بدأت الواقعة في ديسمبر ، عندما تلقى الضحية رسالة بريد إلكتروني مزيفة، بدت وكأنها مرسلة من ستيف ويتكوف، الرئيس المشارك للجنة تنصيب ترامب-فانس. استخدم المحتالون نطاقًا إلكترونيًا مزيفًا، مع تغيير طفيف في العنوان الأصلي، لخداع الضحية وإيهامه بأن الرسالة شرعية.
بعد يومين فقط، قام المتبرع بتحويل دولار من عملة USDT إلى محفظة رقمية يتحكم بها المحتالون. ولم يضيع المحتالون وقتًا، حيث سارعوا إلى تحويل الأموال بين محافظ رقمية متعددة في محاولة لإخفاء أثرها وتعقيد عملية الاسترداد.
لكن جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كانت حاسمة. فمن خلال تحليل جنائي متقدم للبلوكشين، تمكن المحققون من تتبع جزء من الأموال المسروقة، مما أدى إلى استعادة دولار. وتعمل السلطات حاليًا على إتمام إجراءات المصادرة المدنية لضمان إعادة الأموال المستردة إلى مالكها الأصلي.
أشادت وزارة العدل بالتعاون الكبير الذي أبدته شركة Tether، وهي الشركة المصدرة لعملة USDT. فقد لعبت Tether دورًا حيويًا في تجميد وتحويل الأصول، مما سهل عملية الاسترداد. يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها Tether مع السلطات، حيث ساعدت الشركة في يونيو الماضي في استعادة مليون دولار في عملية احتيال دولية أخرى.
تعكس هذه الحادثة الأهمية المتزايدة للأمن السيبراني والتعاون بين الجهات الحكومية وشركات العملات المشفرة في مكافحة الجرائم الإلكترونية المتطورة. هل تعتقد أن هذه الإجراءات كافية للحد من انتشار عمليات الاحتيال عبر العملات المشفرة؟
اترك تعليقا