على الرغم من مرور سنوات على تطوير شبكة Pi Network، لا تزال العملة الرقمية تنتظر الإطلاق الكامل المنتظر من قبل مجتمع المستخدمين.
ومع أن البنية التقنية للشبكة باتت شبه جاهزة، إلا أن إحباطًا متزايدًا يسود بين المستخدمين نتيجة التأخيرات المتكررة في عمليات التحقق من الهوية (KYC)، وتحويل التوكنات، وصرف المكافآت المعلنة منذ فترة طويلة.
يشير محللون مختصون في عالم العملات الرقمية إلى أن هذه التأجيلات قد لا تكون مجرد مشاكل تقنية عشوائية، بل قد تعكس استراتيجية محسوبة من فريق عملة Pi الأساسي (PCT).
فبحسب الدكتور ألتكوين، خبير العملات الرقمية، فإن Pi Network لا تزال في مرحلة “اكتشاف السعر”، حيث تتأرجح قيمتها الحالية بين 0.40 و0.50 دولار، مما يدل على غياب إجماع واضح حول السعر العادل للعملة.
ويرجح الفريق أن ينتظر ارتفاع سعر العملة إلى مستويات أعلى قد تصل إلى حوالي 10 دولارات، قبل السماح بتداول مفتوح أو توسيع نطاق استخدام العملة.
ويرتكز هذا التوجه على منع حدوث موجات بيع جماعي قد تؤدي إلى انهيار سعر العملة وإلحاق ضرر بثقة المستخدمين والمجتمع على المدى الطويل.
ويعتمد معظم حاملي Pi في الوقت الحالي على انتظار التحقق من هويتهم لاستلام مكافآتهم. وحسب الاستراتيجية المتبعة، فإن توزيع المكافآت سيتم تدريجيًا بدلاً من إطلاقها دفعة واحدة، لإعطاء السوق فرصة للتعافي والاستقرار أمام حجم التداول المتوقع مستقبلاً.
ويُطرح على الطاولة أيضًا احتمال اعتماد آليات مثل حجز التوكنات لفترات زمنية محددة، أو حتى حرق جزء من المعروض لتقليل كمية التوكنات المتاحة وزيادة قيمتها السوقية. ورغم أن هذه الخطوات قد تولد إحباطًا مؤقتًا لدى بعض المستخدمين، إلا أنها تهدف إلى بناء قاعدة اقتصادية صلبة ومستدامة للشبكة.
في المجمل، يبدو أن Pi Network تراهن على رؤية طويلة الأمد لتحقيق نمو مستدام واستقرار في قيمتها. وإذا تم تنفيذ هذه الاستراتيجية بنجاح، فقد يُفتح المجال أمام اقتصاد رمزي أكثر قوة وفرص ربحية حقيقية للمشاركين الأوائل في المشروع منذ بدايته.
اترك تعليقا