في تصريح مثير للجدل والتفاؤل، توقّع مايكل سايلور، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة “مايكروستراتيجي”، أن تصل عملة بيتكوين إلى مليون دولار خلال العقد القادم، بل وقد تتجاوز 13 مليون دولار بحلول عام 2045، وفق ما كشفه في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”.
تأتي هذه التوقعات في وقت بلغت فيه القيمة السوقية لبيتكوين أكثر من 2.1 تريليون دولار، ما يعادل أكثر من نصف إجمالي القيمة السوقية لسوق العملات الرقمية الذي تُقدّر قيمته الحالية بنحو 3.4 تريليون دولار. ويتم تداول بيتكوين حاليًا حول مستوى 105,000 دولار.
ويرى سايلور أن بيتكوين تُعدّ “أصلًا استراتيجيًا فريدًا”، بفضل خصائصها التقنية التي تشمل المعروض المحدود (21 مليون وحدة فقط)، وبنيتها اللامركزية، واعتمادها على تقنية البلوكشين التي تعزز من الأمان والشفافية في التعاملات. ويرى أن هذه الخصائص تجعل من بيتكوين مرشحًا للتحول إلى أصل احتياطي عالمي خلال العقود القادمة.
كما أشار إلى أن التطورات في مجال ترميز الأصول (Tokenization)، أي تحويل الأصول التقليدية مثل العقارات والأسهم إلى رموز رقمية قابلة للتداول عبر شبكات البلوكشين، قد تُحدث ثورة حقيقية في البنية المالية العالمية، من خلال تعزيز الكفاءة وتقليص التكاليف القانونية والإدارية. ويتوقع سايلور أن تلعب بيتكوين دورًا محوريًا في هذا التحول.
أما من الجانب السياسي، فقد أشار سايلور إلى تغير ملموس في موقف الولايات المتحدة تجاه الأصول الرقمية، خصوصًا في ظل دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعملات الرقمية وتعيينه شخصيات مؤيدة لهذا التوجه، مثل بول أتكينز الذي يتولى حالياً رئاسة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC).
تفتح تصريحات سايلور المجال أمام نقاش واسع حول العلاقة المتنامية بين الابتكار التكنولوجي والتغيرات السياسية، ودور بيتكوين المحتمل في قيادة النظام المالي العالمي الجديد.
اترك تعليقا