7 يوليو، 2025
الاقتصادية

التوتر الإيراني الإسرائيلي يُهدد بإغلاق مضيق هرمز ويُشعل أسعار النفط عالميًا

تشهد الأسواق العالمية حالة من الترقب والقلق بسبب استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات من أن يمتد النزاع إلى مناطق حيوية في الاقتصاد العالمي، على رأسها مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية لتصدير النفط.

ويُعد مضيق هرمز شريانًا أساسيًا للطاقة العالمية، حيث يمر من خلاله أكثر من 20% من إجمالي إنتاج النفط العالمي. وفي حال قررت إيران إغلاقه كخطوة تصعيدية ضد الضربات الإسرائيلية، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات واسعة النطاق في أسواق النفط وسلاسل الإمداد العالمية.

وفي هذا السياق، حذر سردار إسماعيل كوثاري، القائد في الحرس الثوري الإيراني، من أن بلاده “ستتخذ القرار الأفضل بحزم” بشأن المضيق، في تصريح أثار مخاوف من ردود فعل عسكرية قد تعقد المشهد الجيوسياسي والاقتصادي.

من جانبه، وصف كلود مونيكيت، الخبير الأمني، احتمالية إغلاق المضيق بـ”الكارثة بالنسبة لأوروبا”، مشيرًا إلى أن تقليص إمدادات النفط بنسبة 20% سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد، وتأثير مباشر على الصناعات الأوروبية والآسيوية التي تعتمد على استقرار سلاسل الإمداد.

وقد بدأت الأسواق بالفعل في تسعير المخاطر، حيث سجلت العقود الآجلة للنفط ارتفاعًا إلى 77 دولارًا للبرميل، مدفوعة بالخوف من تصعيد محتمل وتضييق المعروض.

التهديد الحقيقي، بحسب مراقبين، لا يكمن فقط في الجانب الاقتصادي، بل في خطر اندلاع صراع إقليمي أوسع إذا ما تدخلت قوى دولية لحماية المصالح النفطية أو لضمان استمرار الملاحة. مثل هذا السيناريو قد يُشعل شرارة ركود اقتصادي عالمي ويعيد تسليط الضوء على هشاشة النظام الطاقي العالمي.

 

بين احتمالات التصعيد وضغوط التهدئة، تبقى الأسواق العالمية في حالة تأهب قصوى، مترقبةً ما إذا كانت إيران ستنفذ تهديداتها، ومدى قدرة المجتمع الدولي على احتواء الأزمة قبل أن تتفاقم.

اترك تعليقا

  • Quality
  • Price
  • Service

الايجابيات

+
إضافة حقل

سلبيات

+
إضافة حقل
اختيار صورة
اختيار الفيديو