بينما تواصل البيتكوين تحقيق أرقام قياسية، تسير عملة الإيثريوم (ETH) في مسار صاعد ثابت، متجاوزة حاجز 2,700 دولار. ويعكس ذلك تزايد الاهتمام المؤسسي وتوقعات متفائلة من خبراء وشخصيات بارزة في عالم العملات الرقمية.
آرثر هايز، الرئيس التنفيذي السابق لمنصة BitMEX، توقع في منشور حديث أن يصل سعر الإيثريوم إلى 10,000 دولار، مستندًا إلى إشارات فنية إيجابية وتحول في ديناميكية السيولة العالمية.
كما أشار إلى تعافي زوج ETH/BTC من أدنى مستوياته التاريخية، مما يلمح إلى بداية انعكاس صعودي بعد سنوات من التراجع مقابل البيتكوين.
منذ 2021، كان زوج الإيثريوم مقابل البيتكوين يسير في اتجاه هبوطي بعد أن بلغ ذروته فوق 0.08 بيتكوين، لكن تحركات الأسبوع الحالي، حيث ارتفع إلى 0.025 بيتكوين، تؤكد مؤشرات زخم صعودي مع زيادة حجم التداول في هذا الزوج.
الدعم المؤسسي للإيثريوم يتعزز بشكل ملحوظ، حيث شهدت صناديق الإيثريوم المتداولة تدفقات مالية تجاوزت 211 مليون دولار في يوم واحد، منها 158.6 مليون دولار من شركة بلاك روك فقط.
كما زادت محافظ كبار المستثمرين (الحيتان) حصصها من الإيثريوم بنسبة 36% في يونيو، وارتفعت السيولة في الشبكة بمليون وحدة إضافية، مما يدل على ثقة طويلة الأمد في مستقبل العملة.
بيانات Glassnode أظهرت أيضًا أن حجم تداول العقود الآجلة للإيثريوم تجاوز 62 مليار دولار، متفوقًا على البيتكوين الذي سجل 61.7 مليار دولار. كما وصل حجم العقود المفتوحة في بورصة شيكاغو التجارية إلى 3.27 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ فبراير، في مؤشر واضح على زيادة الطلب المؤسسي.
وأشارت تقارير شركة فيديليتي إلى تفوق الإيثريوم على منافسيها مثل سولانا من حيث عدد المطورين، وقيمة الأصول المقفلة، واستخدام العملات المستقرة. التحديثات التقنية الأخيرة على شبكة الإيثريوم ساهمت في زيادة سعرها بنسبة 50%، مما يعزز مكانتها بين المستثمرين والشركات.
المستثمر تيد بيلوز يرى أن الإيثريوم تكرر نمط صعود البيتكوين بين 2020 و2021، مشيرًا إلى دخول الأموال الذكية إلى السوق، ومتوقعًا دورة صعود قوية خلال النصف الثاني من العام، قد تدفع السعر نحو مستويات قياسية جديدة تصل إلى 10,000 دولار.
اترك تعليقا