تشهد سوق العملات المشفرة مؤخرًا سلسلة من الأخبار الإيجابية، حيث سجلت عملة الإيثريوم (ETH)، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، أعلى مستوى لها منذ السابع من يناير الماضي، متجاوزة حاجز 3600 دولار أمريكي. ويرجع هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى عدد من التطورات التشريعية والسياسية الداعمة للعملات الرقمية في الولايات المتحدة.
في السياق ذاته، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الأمريكية (ETFs) المرتبطة بالإيثريوم تدفقات مالية قياسية وأحجام تداول غير مسبوقة خلال الأيام الماضية.
ففي يوم الأربعاء وحده، ضخ المستثمرون 727 مليون دولار في تسعة صناديق مؤشر متداولة تركز على الإيثريوم، التي سجلت حجم تداول بلغ 2.6 مليار دولار بالتزامن مع صعود سعر العملة.
وعلاوة على ذلك، بلغ حجم الاهتمام المفتوح بعقود الإيثريوم الآجلة في بورصة CME مستويات قياسية، ما يعكس تزايد الطلب من قبل المستثمرين والمؤسسات المالية على هذه العملة الرقمية.
يأتي هذا الارتفاع في ظل ما أُطلق عليه “أسبوع العملات المشفرة” في الكونجرس الأمريكي، حيث أقر مجلس النواب ثلاثة مشاريع قوانين رئيسية متعلقة بتنظيم العملات الرقمية، بدعم قوي من الرئيس دونالد ترامب.
تشمل هذه التشريعات مشروع قانون ينظم العملات المستقرة (Stablecoins) والذي حصل على موافقة مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى مشروع قانون يوضح هيكلية سوق العملات المشفرة، وآخر يمنع الاحتياطي الفيدرالي من إصدار عملة رقمية للبنك المركزي.
تعزز هذه الخطوات التشريعية التفاؤل بين المستثمرين في العملات الرقمية، الذين يراهنون على أن فترة رئاسية ثانية لترامب قد تفتح أفقًا جديدًا لتشريعات أكثر تساهلاً ودعمًا للقطاع.
وقد تجلى هذا التفاؤل على أرض الواقع، حيث سجلت عملة البيتكوين مستويات قياسية جديدة، حيث وصلت قيمتها إلى 123,205 دولارات في بداية الأسبوع الماضي.
اترك تعليقا