7 يوليو، 2025
العملات الرقمية

البيتكوين تتحدى الاضطرابات…استقرار ملحوظ رغم التوترات الجيوسياسية وتشدد الفيدرالي

في ظل حالة من النفور من المخاطر تسيطر على الأسواق العالمية، أظهرت عملة البيتكوين (BTC-USD) مرونة لافتة يوم الخميس، محافظة على استقرارها دون مستوى 105,000 دولار.

و يأتي هذا الأداء القوي رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية، وتحديدًا بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى النبرة المتشددة التي أبداها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن سياسته النقدية.

وفي تمام الساعة 14:08 بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 0.4% ليصل إلى 104.8 ألف دولار على منصة “كوين ماركت كاب”، ما يعكس صمودها النسبي في وجه العواصف السوقية.

تتجلى مرونة البيتكوين في وقت حرج، حيث يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب خياراته بشأن الانضمام إلى هجوم إسرائيلي محتمل على إيران.

وعلى الرغم من التقلبات العنيفة التي شهدتها الأسواق التقليدية، مثل إغلاق مؤشر ناسداك المركب (^IXIC) على انخفاض يوم الأربعاء، وتوقعات بمزيد من التراجعات في العقود الآجلة للأسهم صباح الخميس، ظلت البيتكوين مستقرة ضمن نطاق ضيق بين 103,000 و108,000 دولار على مدار الأسبوع الماضي.

وفيما يخص التطورات الجيوسياسية، أفاد تقرير صادر عن وكالة بلومبيرغ، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن ترامب أبلغ مساعديه مساء الثلاثاء بأنه يدعم تنفيذ ضربات عسكرية أميركية على المواقع النووية الإيرانية.

ومع ذلك، لم يصدر الأمر النهائي بذلك حتى الآن، مما يضفي غموضًا على المشهد. تأتي هذه المداولات في ظل استمرار العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران، حيث تم تحديد منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، الواقعة تحت جبل، كأحد الأهداف المحتملة.

وعلق ترامب للصحفيين في البيت الأبيض قائلًا: “قد أفعلها، وقد لا أفعلها. لا أحد يعرف ما الذي سأفعله.”

وقد ساهم هذا الغموض الجيوسياسي في توخي الأسواق الحذر، ودفع المستثمرين للجوء إلى الأصول البديلة، حيث سجل الذهب ارتفاعًا طفيفًا صباح الخميس، مما يؤكد دوره كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.

على الرغم من استقرار البيتكوين، شهدت السوق الأوسع للعملات المشفرة تراجعًا عقب إعلان السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

فقد أبقى الفيدرالي يوم الأربعاء أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، وأكد رئيسه جيروم باول على التزام البنك باتباع سياسة قائمة على البيانات، مع تقليص توقعاته لخفض الفائدة في عام 2026.

ورغم استمرار التوقعات بخفضين للفائدة خلال عام 2025، فإن النبرة الأكثر تحفظًا من جانب الفيدرالي أثارت مخاوف المستثمرين من احتمال استمرار ارتفاع تكاليف الاقتراض لفترة أطول. وهذا قد يشكل عبئًا على الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم والعملات الرقمية.

وأضاف باول إلى هذه المخاوف بتحذيره من أن السياسات الجمركية المقترحة من ترامب قد تؤدي إلى تغذية التضخم، وهو ما قد يحد من قدرة الفيدرالي على خفض الفائدة لاحقًا.

 

 

اترك تعليقا

  • Quality
  • Price
  • Service

الايجابيات

+
إضافة حقل

سلبيات

+
إضافة حقل
اختيار صورة
اختيار الفيديو