يشير تحليل قائم على نموذج ChatGPT المعزز بـ42 مؤشراً فنياً إلى احتمالية أن تختبر عملة بيتكوين (BTC) مستوى 121,000 دولار في الأمد القريب، بعد تراجعها من ذروتها التاريخية التي بلغت 123,091 دولاراً، بالتزامن مع فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوق المعاشات التقاعدية -البالغ حجمه 9 تريليونات دولار- أمام الاستثمارات في العملات المشفرة.
ووفقاً لقراءات النموذج، فإن السعر الحالي الذي يراوح قرب 117,600 دولار يعكس حالة من الزخم الحيادي، بعد انخفاض يومي بنسبة 1.32%. وتطرح هذه الحركة تساؤلاً رئيسياً: هل نحن بصدد انطلاقة جديدة نحو قمة سعرية أخرى، أم أن السوق دخل مرحلة من الإنهاك؟
التحليل الفني يُظهر أن بيتكوين ما تزال تتداول فوق جميع متوسطات الحركة الأسية (EMAs)، مع مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 64.37، وهو ما يشير إلى توازن صحي بين قوى الشراء والبيع.
كما أن السعر يظل أعلى بـ16.9% من متوسط الحركة الأسي لـ200 يوم (الذي يقع عند 97,723 دولار)، ما يعكس استمرار الاتجاه الصاعد.
أما مؤشر MACD فيُظهر تباطؤاً طفيفاً في الزخم الإيجابي، لكنه لا يزال ضمن المنطقة الصاعدة.
تبلغ القيمة السوقية لبيتكوين حالياً نحو 2.34 تريليون دولار، مع حجم تداول يومي يقدّر بـ82.25 مليار دولار. ويُعزَّز مناخ التبني المؤسسي المتسارع بخطوات شركات مالية كبرى مثل “Charles Schwab” التي أطلقت خدمات تداول العملات المشفرة، إلى جانب ما يُعرف بـ”قانون Genius” الذي شرّع ولوج صناديق التقاعد الأميركية إلى سوق الكريبتو.
التحليل المستقبلي، الذي يجمع بين المؤشرات الفنية والتطورات التنظيمية، يشير إلى أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة. فالسوق يقترب من نقطة محورية قد تحدد إما استمرار موجة الصعود نحو مستويات قياسية جديدة، أو الدخول في موجة تصحيح بعد بلوغ ذروة تاريخية.
هذا الوضع يتطلب من المستثمرين مراقبة دقيقة لتقلبات السوق، مع الأخذ بعين الاعتبار التأثيرات المتزامنة للبيئة التنظيمية الأميركية وديناميكيات الاستثمار المؤسسي.
اترك تعليقا