استهلت عملة البيتكوين (BTC) هذا الأسبوع بقوة، متجاوزة مستوى 107,000 دولار بعد إغلاق أسبوعي حاسم عند 105,000 دولار.
هذا الأداء القوي أثار موجة من التفاؤل بين المستثمرين، الذين باتوا يتوقعون انطلاقة صعودية قد تدفع العملة نحو مستويات سعرية تاريخية جديدة. يأتي هذا الارتفاع مدعومًا بتراجع تأثير التوترات الجيوسياسية وعودة السيولة إلى السوق.
وفقًا لبيانات Cointelegraph وTradingView، نجحت البيتكوين في تعويض معظم الخسائر التي تكبدتها نتيجة التصعيد بين إسرائيل وإيران. ويشير محللون إلى أن السوق دخل الآن مرحلة “هدوء يسبق العاصفة”، مما يوحي بتحركات سعرية كبرى في الأفق.
تداولت البيتكوين خلال الشهر الجاري ضمن نطاق سعري لا يتجاوز 10% بين القمة والقاع، وهي حركة غير معتادة على مدار السنوات الأربع الماضية. وعلق المحلل راننجاي سينغ على هذا النطاق الضيق قائلاً: “هذا التقلب المحدود نادر جدًا… وغالبًا ما يسبق حركة كبيرة، إما صعودية أو هبوطية.”
من جانبه، أكد المحلل آلان أن السوق لا يزال يحتفظ بدعمه الأساسي عند مستوى افتتاح عام 2025. وأشار إلى أن مستوى 100,000 دولار يمثل حاجزًا نفسيًا قويًا، ومن الضروري الحفاظ عليه لتحويله من مقاومة تاريخية إلى دعم مستدام.
و في تطور نادر، أظهرت بيانات السوق أن كبار المستثمرين (الذين يُطلق عليهم “الحيتان”) والمستثمرين الأفراد يتبعون السلوك ذاته.
فكلاهما يتمسك بعملاته في استراتيجية “الاحتفاظ” (HODL)، على الرغم من تقلبات السوق واحتمال رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. هذا يشير إلى ثقة قوية في آفاق البيتكوين على المدى الطويل.
كما تشير الأسواق الآجلة إلى تداول البيتكوين بخصم مقارنة بالسوق الفوري، مما يفتح الباب لاحتمال حدوث “شورت سكويز” (Short Squeeze).
هذه الظاهرة قد تؤدي إلى تسارع كبير في حركة السعر نحو الأعلى، حيث يضطر البائعون على المكشوف إلى شراء البيتكوين لتغطية مراكزهم.
على الرغم من عدم وجود مؤشرات فنية واضحة على تكوّن قمة سعرية طويلة الأجل، تتزايد التوقعات بأن البيتكوين قد تتجه نحو مستويات 200,000 دولار أو حتى أعلى.
يعزى ذلك إلى غياب ضغوط بيعية حقيقية، وثبات واضح في السيولة والدعم. يبدو أن الاعتقاد السائد هو أن الطريق ممهد أمام البيتكوين لتحقيق قفزات سعرية تاريخية في الفترة القادمة.
اترك تعليقا