في تصريحات جريئة، دافع مايكل سايلور، الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروستراتيجي”، عن التقلبات الحادة التي تشهدها عملة البيتكوين، معتبراً إياها عنصراً أساسياً في قوة العملة الرقمية وليس نقطة ضعف كما يصفها النقاد.
جاء ذلك خلال مقطع نشرته الشركة على منصة “إكس” (المعروفة سابقاً بتويتر)، استخلص من مقابلة أجراها مع قناة “كوين ديسك” الإخبارية. وأوضح سايلور في المقطع أن “الاستقرار المفرط” كان سيمكن المستثمرين التقليديين الكبار، مثل وارن بافت، من الهيمنة على السوق بالكامل، مما يحد من فرص المستثمرين الأفراد.
وشدد الرئيس التنفيذي على أن نجاح الاستثمار في البيتكوين مرهون بتبني نظرة طويلة المدى، مشيراً إلى أن أفق الاستثمار يجب ألا يقل عن أربع سنوات، مع تفضيل أن يمتد إلى عشر سنوات. وأضاف أن نفس المبدأ الاستثماري ينطبق على المستثمرين في أسهم شركته “مايكروستراتيجي”، التي تشتهر بتحويل احتياطياتها النقدية إلى بيتكوين.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه “مايكروستراتيجي” انتقادات حادة حول نموذج أعمالها القائم على الاستثمار المكثف في البيتكوين. حيث شكك خبراء اقتصاديون في جدية إدراج الشركة ضمن مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية.
كما حذر محللو بنك “جيه بي مورجان” مؤخراً من مخاطر شطب محتملة لسهم الشركة، في أعقاب التراجعات الحادة التي شهدتها قيمته، مما يضيف مزيداً من التحديات أمام استراتيجية سايلور الجريئة في عالم العملات المشفرة.

اترك تعليقا