أرجع ريتشارد تنغ، الرئيس التنفيذي لـ “بينانس”، التقلبات الحادة التي شهدتها عملة البيتكوين مؤخرًا إلى عاملين رئيسيين: خفض المستثمرين لتقييمات الأصول الرقمية وتراجع عام في شهية المخاطرة.
وفي حديث له خلال مائدة إعلامية عُقدت في سيدني اليوم الجمعة، شدد تنغ على أن هذا الانخفاض يمثل “دورة طبيعية من التقلبات” التي تمر بها العملة المشفرة الأكبر عالميًا، مؤكدًا أن حركة السوق الحالية تنسجم مع الضغوط البيعية التي طالت معظم فئات الأصول العالمية.
أوضح تنغ أن ظاهرة إعادة تقييم الأصول لا تقتصر على العملات المشفرة. وقد شهدت الأسواق العالمية موجة بيع واسعة هذا الأسبوع، مدفوعة بمخاوف بشأن احتمالية وجود فقاعة في تقييمات قطاع الذكاء الاصطناعي، رغم إعلان شركة “إنفيديا” عن أرباح قوية ومفاجئة.
هذا الارتباط يبرز التشابك المتزايد بين أداء الأصول الرقمية والابتكار التقني، لا سيما في أسواق التكنولوجيا المتقلبة.
على الرغم من التراجع المسجل خلال الشهر الماضي، أكد الرئيس التنفيذي لـ “بينانس” أن قيمة البيتكوين لا تزال تتجاوز ضعف ما كانت عليه في بداية عام 2024.
ويأتي هذا الأداء القوي في عام تستعد فيه مؤسسات مالية كبرى مثل “بلاك روك” لطرح منتجات استثمارية جديدة مرتبطة بالأصول الرقمية. واعتبر تنغ أن الهبوط الحالي هو نتاج “جني أرباح طبيعي” بعد فترة أداء استثنائية للقطاع دامت لعام ونصف.
في سياق منفصل، تطرق تنغ إلى وضع مؤسس الشركة، تشانغ بينغ تشاو (CZ)، مشيرًا إلى أن قرار عودته المحتملة إلى البورصة لم يُحسم بعد، وذلك في أعقاب العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكتوبر. ويُذكر أن تشاو كان قد أمضى نحو أربعة أشهر في السجن ودفع غرامة قدرها 50 مليون دولار بسبب مخالفات تتعلق بقوانين مكافحة غسل الأموال.
من جهته، أكد ريتشارد تنغ التزامه بقيادة الشركة قُدمًا، مشيرًا إلى أنه يعمل بشكل يومي مع مجلس إدارة “بينانس” المكون من سبعة أعضاء لوضع المسار المستقبلي للشركة وتعزيز موقعها المحوري في قطاع التداول العالمي، وذلك رغم الضغوط والتقلبات المستمرة التي يشهدها سوق البيتكوين.
اترك تعليقا