يؤمن رجل الأعمال الأميركي الشهير ومؤلف كتاب “الأب الغني والأب الفقير”، روبرت كيوساكي، بأن العالم على أعتاب تحول اقتصادي كبير سيصل ذروته في عام 2026. ويرى كيوساكي أن المستويات القياسية للدين الأميركي ستدفع المستثمرين بشكل متزايد نحو الأصول الحقيقية والملموسة، محذرًا من مصير المدخرين في ظل ما يصفه بـ “انهيار مالي مقبل”.
يتوقع كيوساكي ارتفاعًا هائلاً في أسعار العديد من الأصول، لكنه يركز بشكل خاص على الفضة، مشيرًا إلى أن سعر أوقية الفضة سيقفز بأكثر من 100% ليصل إلى 100 دولار بحلول عام 2026. ولتبرير هذا التوقع الجريء، الذي يمثل زيادة بنحو 107% عن سعرها الحالي البالغ 48.3 دولارًا، يعتمد كيوساكي على خبرته كمالك لمناجم الفضة، مؤكدًا أن الفضة الجديدة أصبحت نادرة.
لم تتوقف توقعات كيوساكي عند الفضة، بل شملت أيضًا العملات المشفرة والمعادن الثمينة الأخرى، محددًا أهدافًا سعرية قياسية:
- البيتكوين (Bitcoin): يتوقع كيوساكي أن يصل سعر البيتكوين إلى 250,000 دولار في عام 2026.
- الذهب: صرّح كيوساكي بأن سعره المستهدف للذهب هو 27,000 دولار، وهو رقم استمده من صديقه المستثمر والمصرفي المعروف، جيم ريكاردز. كيوساكي نفسه يمتلك منجمي ذهب.
وأكد كيوساكي في منشور حديث له على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أنه بسبب هذا الانهيار المتوقع، فإنه يشتري ولا يبيع الأصول التي يرى أنها تحافظ على قيمتها.
تستند رؤية كيوساكي إلى انتقاد لاذع للمؤسسات المالية الأميركية، وتحديداً وزارة الخزانة وبنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويشير كيوساكي إلى أن المشكلة بدأت في عام 1971 عندما سحب الرئيس نيكسون الذهب من الدولار الأميركي. ويرى أن ما تقوم به هذه المؤسسات اليوم هو طبع نقود مزيفة لسداد الفواتير، مما يشكل انتهاكًا لقانون جريشام الاقتصادي الذي ينص على أنه عندما تدخل الأموال المزيفة إلى النظام، تختفي الأموال الحقيقية.
ويشدد كيوساكي على ضرورة اتباع قوانين المال، مثل قانوني جريشام وميتكالف، مؤكدًا أن تصرفات الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة تخالف هذه القوانين، ولو قام بها أي مواطن عادي لكان مصيره السجن.
ويختتم كيوساكي تحذيره بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر دولة مدينة في التاريخ، وهذا هو السبب الذي يدفعه إلى التحذير من أن المدخرين خاسرون، ويبرر استمراره في شراء الذهب، الفضة، البيتكوين، والإيثريوم حتى مع تذبذب أسعارها.

اترك تعليقا