تستعد منصة جيميني للدخول في مرحلة جديدة من توسعها، عبر التوجه نحو إنشاء أسواق تنبؤ منظمة، بعد تقديم طلبها للحصول على موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية، في خطوة تهدف إلى دمج الابتكار التقني مع المنتجات المالية التقليدية.
وأفاد تقرير صادر عن بلومبيرغ بأن جيميني تخطط لإطلاق عقود تداول تعتمد على نتائج أحداث سياسية واقتصادية ورياضية، حال حصولها على الضوء الأخضر من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية (CFTC). وتأتي هذه الخطوة في وقت تتسارع فيه التحولات داخل صناعة العملات الرقمية، نحو تنويع الخدمات وربطها بالأسواق المالية التقليدية.
وفي حال اعتماد المشروع، ستدخل جيميني في منافسة مباشرة مع منصات بارزة مثل كالشي وبولي ماركت، التي شهدت نموًا ملحوظًا مع اقتراب الانتخابات الأمريكية لعام 2024. وأشار التقرير إلى أن الإغلاق الحكومي الأمريكي أثر على وتيرة المراجعة التنظيمية، ما قد يؤدي إلى تأجيل الإطلاق.
يعكس هذا التوجه رؤية جيميني لتوسيع مصادر دخلها بعد إدراجها في البورصة خلال سبتمبر الماضي، مع استهداف المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء. ورغم تداول أسهم الشركة بنسبة أقل بحوالي 40% عن سعر الاكتتاب، يرى محللون أن دخول مجال التنبؤات المالية يمثل خطوة استراتيجية ذكية لمواجهة تقلبات سوق العملات المشفرة.
ويتوافق هذا التوجه مع موجة أوسع من الشركات المالية، حيث تخطط منصات مثل كوين بيس لإطلاق منتجات مشابهة ضمن استراتيجية “بورصة كل شيء”، بينما تستكشف مؤسسات تقليدية كبرى مثل مجموعة سي إم إي وبورصة إنتركونتيننتال فرصًا مماثلة.
وتسعى جيميني من خلال هذه الخطوة إلى بناء جسر بين عالم العملات الرقمية والأسواق المالية التقليدية، مما قد يجعلها لاعبًا رئيسيًا في قطاع جديد يجمع بين التكنولوجيا المالية والتنظيم الرسمي، ويعزز ثقة المستثمرين ويعيد رسم حدود المنافسة في فضاء الأصول الرقمية.

اترك تعليقا