أطلق الرئيس التنفيذي لشركة كوينبيس، براين أرمسترونغ، توقعاً لافتاً بأن يصل سعر البيتكوين إلى مستوى مليون دولار بحلول عام 2030، مستنداً إلى ما وصفه بـ”مرحلة تحول تاريخية” يشهدها قطاع العملات الرقمية، مع تسارع التشريعات التنظيمية وتنامي الطلب من المؤسسات الكبرى.
وفي حديثه عبر بودكاست Cheeky Pint، أوضح أرمسترونغ أن الصناعة تسير نحو وضوح تشريعي غير مسبوق بفضل قوانين محورية مثل GENIUS Stablecoin Act في الولايات المتحدة، إلى جانب مشاريع قوانين أخرى قيد المراجعة داخل الكونغرس.
واعتبر أن هذه التطورات تمثل نقلة نوعية من شأنها إرساء بيئة أكثر استقراراً وجذباً للاستثمار المؤسسي.
وأشار إلى أن تبني بعض الحكومات، وعلى رأسها الولايات المتحدة، للبيتكوين كأصل احتياطي سيعزز مكانته كأداة استراتيجية على المستوى العالمي.
كما أضاف أن نجاح صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) الخاصة بالبيتكوين، إلى جانب دخول المؤسسات المالية التقليدية إلى السوق، يفتح الباب أمام تدفقات مالية هائلة قد تدفع الأسعار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
وتتلاقى هذه الرؤية مع توقعات بارزة أخرى داخل الصناعة. فالملياردير مايكل سايلور يرى أن ندرة المعروض مقابل الطلب المتزايد ستقود البيتكوين نحو المليون دولار، بينما ذهبت كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة ARK Invest، أبعد من ذلك بتقديرها أن يصل السعر إلى 1.5 مليون دولار بحلول 2030.
ورغم هذا التفاؤل الكبير، لا يخلو المشهد من تحديات. إذ يعاني البيتكوين حالياً من ضعف في الزخم بعد فشله في الحفاظ على قمته التاريخية عند 124 ألف دولار، حيث يتم تداوله وفق بيانات crypto.news عند نحو 113,368 دولاراً، متراجعاً 0.29% خلال اليوم وما يقارب 6.8% خلال الأسبوع الأخير.
هذا التباين بين التوقعات المستقبلية الإيجابية والواقع الحالي للسوق يعكس طبيعة البيتكوين كأصل عالي المخاطر، لكنه في الوقت ذاته يحمل إمكانات هائلة قد تجعل من العقد المقبل نقطة تحول كبرى في تاريخ الأصول الرقمية.
اترك تعليقا