صناديق الإيثريوم تواجه نزيفاً حاداً رغم تراكم الأصول على المدى الطويل

شهدت صناديق المؤشرات المتداولة المرتبطة بالإيثريوم موجة سحب كبيرة، حيث سجلت تدفقات خارجة بقيمة 196.6 مليون دولار يوم 18 أغسطس، وذلك عقب يوم واحد فقط من خسائر بلغت 59 مليون دولار، وفق بيانات منصة SoSoValue. ويُعد هذا ثاني تراجع متتالي بعد فترة قصيرة من المكاسب.

وتصدرت بلاك روك قائمة الخاسرين، بخسائر بلغت 87 مليون دولار، تلتها فيديليتي عند 78.4 مليون دولار، بينما كانت عمليات السحب لدى جرايسكيل أكثر اعتدالاً عند 18 مليون دولار.

أما صناديق فان إيك وفرانكلين تمبلتون وبيتوايز فسجلت تدفقات طفيفة لم تتجاوز 10 ملايين دولار.

جاء هذا التراجع ليضع حداً لموجة من التدفقات الإيجابية استمرت ثمانية أيام متواصلة الأسبوع الماضي، حين قفز الإيثريوم إلى أكثر من 4700 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ عدة أشهر، وسط انتعاش الطلب المؤسسي.

وخلال تلك الفترة، حققت الصناديق واحداً من أفضل أسابيعها على الإطلاق، بما في ذلك تدفق قياسي تجاوز مليار دولار في يوم واحد، قبل أن تتراجع الأسعار ليستقر التداول قرب 4300 دولار.

ورغم هذه الموجة من التدفقات الخارجة، لا تزال صناديق الإيثريوم تُواصل توسيع حيازاتها بوتيرة قوية. إذ تدير حالياً نحو 6.5 مليون إيثريوم، بما يعادل 27.7 مليار دولار، أي ما يمثل 5.34% من إجمالي المعروض، مقارنة بـ10 مليارات دولار فقط قبل شهرين.

وتواصل بلاك روك تثبيت مكانتها كلاعب محوري في السوق، حيث تظهر بيانات Arkham Intelligence أن حيازاتها ارتفعت إلى 3.38 مليون إيثريوم بقيمة 14.3 مليار دولار، لتصبح ثاني أكبر أصل في محفظتها. وتمثل هذه القفزة زيادة تفوق 190% منذ مطلع العام، حين لم تتجاوز 1.1 مليون إيثريوم.

كما تكشف البيانات أن الشركات باتت تمتلك ما نسبته 2.2% من إجمالي المعروض، بقيمة تتجاوز 10.2 مليار دولار، وهو ما يعزز التوقعات طويلة الأجل للعملة الرقمية، خصوصاً مع استمرار زخم الاهتمام المؤسسي وتوسع صناديق الاستثمار.