في تحذير أثار جدلًا واسعًا في أوساط المتداولين، توقع المحلل المعروف باسم Capo of Crypto حدوث انهيار كبير في سوق العملات الرقمية، مرجّحًا أن يتراجع سعر البيتكوين إلى مستوى 70,000 دولار في المستقبل القريب، رغم استقراره حاليًا فوق حاجز 100,000 دولار.
ويرى Capo أن ما يجري خلف الكواليس – من تحركات غير مرئية وتوترات جيوسياسية متصاعدة – قد يُحدث كسرًا نفسيًا خطيرًا لهذا المستوى، ويدفع السوق إلى موجة بيع مذعورة أشبه بالذعر الجماعي.
ورغم أن البيتكوين لا يزال يتداول أعلى مستوى 108,000 دولار، فإن العملات البديلة كانت أقل حظًا، حيث فقدت ما بين 30% إلى 50% من قيمتها مقارنة بذروتها في مايو الماضي.
ويؤكد Capo أنه لم يُفاجأ بهذه الخسائر، إذ كان قد عزز مراكزه في صفقات البيع المكشوف مستهدفًا العملات التي يرى أنها أكثر عرضة للانهيار.
لكن القلق الأكبر، حسب رأيه، لا يتعلق فقط بتراجع الأسعار، بل بما يسميه “الغرابة في سلوك السوق”، إذ لم يظهر أي صعود قوي للبيتكوين رغم استمرار الشراء المؤسسي، ما يثير شكوكه بشأن قيام اللاعبين الكبار بعمليات بيع هادئ عند القمم، بدلًا من الشراء كما يبدو للعلن.
وفي مؤشر يزيد الصورة تعقيدًا، تم رصد عودة نشاط محافظ بيتكوين قديمة جدًا، تعود إلى حقبة “ساتوشي”، بعد أكثر من 14 عامًا من السكون، حيث تم تحريك أكثر من 80,000 بيتكوين تُقدّر قيمتها بـ 8.7 مليار دولار. ووفقًا لـ Capo، فإن هذا النشاط لا يُبشّر بتجميع، بل يوحي بنية التوزيع والبيع.
وبناءً على تحليله الفني، فإن كسر مستوى 100 ألف دولار بشكل واضح قد يفتح الباب أمام موجة هبوط جديدة تبدأ من 92–93 ألف دولار، وتصل في أسوأ السيناريوهات إلى 60–70 ألف دولار، بينما قد تنهار بعض العملات البديلة بنسبة تصل إلى 80% أخرى.
وتزيد المخاطر تعقيدًا بفعل التوترات الجيوسياسية، وخاصة بين الصين وتايوان، حيث إن أي اضطراب في سلاسل توريد الرقائق الإلكترونية في تايوان قد يُطلق صدمة عالمية تهز الأسواق، وتضع العملات المشفرة في مرمى تقلبات غير محسوبة.
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، يتم تداول البيتكوين عند 108,000 دولار، بقيمة سوقية تقارب 2.16 تريليون دولار، لكن وفقًا لـ Capo، قد لا تبقى هذه الأرقام صامدة طويلًا أمام ما يسميه بـ “الانهيار الكبير القادم”.
اترك تعليقا