سجّل سعر البيتكوين ارتفاعاً خلال تعاملات يوم الاثنين، مستفيداً من أجواء التفاؤل التي تسبق “أسبوع العملات المشفرة” المرتقب في واشنطن، في وقت ظل فيه الحذر مسيطراً على أسواق المال بسبب الغموض المحيط بخطط التعريفات الجمركية التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذها.
وجاء الدعم الإضافي للعملة الرقمية الأكبر في العالم من تصريحات إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، الذي أكد أن حزبه السياسي الجديد “أميركا بارتي” يدعم استخدام البيتكوين، معتبراً أن “العملة الورقية بلا أمل”.
و ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 1% ليصل إلى 109,056.6 دولار، في وقت ظلت فيه التداولات محصورة ضمن نطاق ضيق في الجلسات الأخيرة، مع تردد المستثمرين في اتخاذ مراكز كبيرة بفعل الترقب بشأن السياسة التجارية الأميركية.
كما شهدت العملات الرقمية البديلة مكاسب متباينة، إذ صعدت إيثيريوم بنسبة 2.5% إلى 2,570.52 دولار، وارتفعت XRP بنسبة 2.3% إلى 2.27 دولار، فيما زادت سولانا بـ2.2%، وكاردانو بـ1.9%، وبوليجون بـ2.1%. وسجّلت دوجكوين، من فئة العملات الميمية، ارتفاعاً لافتاً بنسبة 5.8%.
من المرتقب أن يطلق المشرعون في العاصمة الأميركية بدءاً من 14 يوليو ما يُعرف بـ”أسبوع العملات المشفرة”، حيث سيُطرح ما لا يقل عن ثلاثة مشاريع قوانين تهدف إلى تنظيم سوق الأصول الرقمية.
تشمل هذه المبادرات القانونية قانون CLARITY، وقانون مكافحة الرقابة الحكومية على العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDC)، وقانون GENIUS، وتستهدف هذه القوانين تقديم إطار تنظيمي أوضح لتعاملات العملات المستقرة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتعزيز خصوصية المستخدمين.
هذا التوجه التشريعي ساهم في تحفيز شهية المستثمرين، وسط آمال بإيجاد بيئة تنظيمية أكثر استقراراً لأسواق العملات الرقمية.
رغم الأجواء الإيجابية في سوق العملات المشفرة، ظل الحذر سيد الموقف في الأسواق الأوسع نطاقاً، بعد إعلان ترامب أن بلاده ستبدأ اعتباراً من مساء الاثنين إرسال خطابات إشعار بفرض تعريفات جمركية جديدة، تدخل حيّز التنفيذ في 1 غشت المقبل.
وأشار ترامب إلى أن الرسوم قد تتراوح بين 10% و70%، دون أن يحدد الدول المستهدفة أو النسب الدقيقة لكل حالة. هذا الغموض عمّق من حالة القلق لدى المستثمرين، رغم أن الجدول الزمني المعدّل منح الشركاء التجاريين ثلاثة أسابيع إضافية للاستعداد، بعد أن كان الموعد الأولي للتطبيق هو 9 يوليو.
وبين تفاؤل العملات المشفرة وحذر التجارة العالمية، يبقى المشهد المالي العالمي رهناً للتطورات السياسية والاقتصادية القادمة من واشنطن.
اترك تعليقا