رغم التوقعات المتزايدة باختراق بيتكوين لمستويات قياسية جديدة، تعيش العملة الرقمية الأشهر حالة من الجمود السعري خلال الأسابيع الأخيرة، حيث لم تتمكن من تجاوز حاجز الـ 100 ألف دولار، وسط تقلبات ملحوظة في سلوك المستثمرين.
كشف تشارلز إدواردز، مؤسس شركة Capriole Investments، أن هذا التباطؤ يعود إلى عملية “تدوير كبيرة” تشهدها السوق بين الحائزين القدامى لبيتكوين والمشترين المؤسسيين الجدد، والتي تصاحبها موجة إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) منذ يناير الماضي.
في منشور له على منصة “X” بتاريخ 29 يونيو، أوضح إدواردز أن “رواد بيتكوين الأوائل” بدأوا منذ عدة أشهر في تصفية كميات ضخمة من أرصدتهم إلى مستثمري وول ستريت، مستفيدين من ارتفاع الأسعار وتدفقات صناديق ETF. وأضاف: “يتساءل البعض لماذا لم تخترق بيتكوين حاجز الـ 100 ألف دولار حتى الآن؟ السبب واضح، الحائزون القدامى يبيعون منذ بداية العام.”
على الرغم من تدفق مليارات الدولارات إلى صناديق ETF، فإن حجم مبيعات كبار الحائزين شكل ضغطاً قوياً على السوق، محافظاً على الأسعار ضمن نطاق ضيق دون تحقيق قفزة سعرية كبيرة.
في المقابل، يشهد السوق زيادة واضحة في دخول مستثمرين جدد، خاصة من المؤسسات والشركات الكبرى التي بدأت تعتبر بيتكوين كأصل احتياطي استراتيجي ضمن استراتيجية تراكم طويلة الأجل. ويصف إدواردز هذا التحول بـ”تأثير دولاب الدفع”، حيث تؤدي عمليات الشراء المنتظمة والمدروسة إلى استقرار الأسعار وجذب اهتمام أوسع من الجهات المؤسسية.
اترك تعليقا