حذر كلاس نوت، رئيس مجلس الاستقرار المالي (FSB)، من أن المخاطر المتزايدة المرتبطة بالأصول المشفرة قد تتحول قريبًا إلى تهديد كبير للنظام المالي العالمي.
و يأتي هذا التحذير، الذي أطلقه نوت في مدريد قبيل مغادرته منصبه في 30 يونيو، ليؤكد تحولًا في تقييم المجلس، الذي كان يرى في السابق أن العملات المشفرة لا تشكل خطرًا نظاميًا بعد.
وأوضح نوت أن “التطورات الأخيرة تشير إلى اقترابنا من نقطة تحول”، مشددًا على ضرورة مراقبة الوضع عن كثب.
وأشار بشكل خاص إلى أن مصدري العملات المستقرة، وهي عملات مشفرة مصممة للحفاظ على قيمة ثابتة غالبًا ما تكون مرتبطة بالدولار الأمريكي، يمتلكون حاليًا كميات كبيرة من سندات الخزانة الأمريكية. هذا التركيز الكبير يمثل نقطة ضعف محتملة تستدعي اهتمامًا خاصًا من الجهات التنظيمية.
يتفق هذا التحذير مع ما أشار إليه البنك المركزي الأوروبي (ECB) في مراجعته الأخيرة للاستقرار المالي في مايو، حيث لمح إلى المخاطر المحتملة التي تشكلها الأصول المشفرة، بما في ذلك العملات المستقرة.
تعكس هذه التصريحات المتتالية من المؤسسات المالية الكبرى قلقًا متزايدًا بشأن التأثير المحتمل للأصول المشفرة على الاستقرار المالي العالمي، وتؤكد على الحاجة الملحة لوضع أطر تنظيمية واضحة للتعامل مع هذه التحديات الجديدة.
اترك تعليقا