فجّرت السيناتور الأمريكية سينثيا لوميس (Cynthia Lummis)، ممثلة ولاية وايومنغ والمعروفة بتأييدها القوي للعملات المشفرة، موجة من التكهنات في أوساط البيتكوين والمراقبين السياسيين، وذلك بعد نشرها منشوراً غامضاً على منصة “إكس” (X)، اعتبره الكثيرون تلميحاً محتملاً لخطط حكومية وشيكة تتعلق بزيادة الاحتياطيات الوطنية من العملة الرقمية الأكبر.
المنشور الذي أثار الجدل تضمن صورة مستوحاة من ثقافة العملات المشفرة، تحت عنوان كتاب أطفال خيالي هو: “فرانكلين يشتري البيتكوين ويجد الحرية المالية”.
-
تظهر في الصورة شخصية كرتونية أمام شاشة حاسوب تعرض شعار البيتكوين.
-
يتناثر على المكتب عملات بيتكوين مادية ووعاء مليء بها.
وعلقت السيناتور لوميس على الصورة بعبارة مقتضبة لكنها ذات مغزى: “أشياء كبيرة قادمة لفرانكلين!”. وقد فُسرت هذه الإشارة على نطاق واسع في مجتمع الكريبتو على أنها تلميح إلى احتمال تبني سياسات حكومية قريباً، خاصة في ظل تاريخ لوميس الداعم لدمج البيتكوين في الإطار المالي للولايات المتحدة.
تعود أهمية هذه التكهنات إلى أن السيناتور لوميس هي صاحبة مشروع قانون سابق يدعو إلى إنشاء “احتياطي البيتكوين الاستراتيجي”. هذا المشروع كان يقترح أن تحتفظ الحكومة الأمريكية بما يصل إلى مليون بيتكوين على المدى الطويل، مدفوعة بالاعتقاد بأن هذه الخطوة يمكن أن تكون جزءاً من الحل لمواجهة التحدي المتزايد للديون القومية الأمريكية.
في الوقت الحالي، لا يوجد أي تأكيد رسمي بخصوص أية عمليات شراء جديدة للبيتكوين من قبل الحكومة. ومع ذلك، يراقب محللو العملات الرقمية بعناية فائقة ليس فقط منشورات السيناتور لوميس، بل أيضاً عدداً من المؤشرات الأخرى التي تلوح في الأفق:
-
الإطار السياسي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب.
-
ظهور شخصيات حكومية بارزة، مثل وزير الخزانة سكوت بيسنت، في مناسبات مرتبطة بالبيتكوين.
تُفسر هذه التحركات مجتمعة على أنها مؤشرات محتملة لاهتمام متزايد داخل أروقة السلطة الأمريكية بتوسيع الاحتياطيات الرقمية، ما قد يمثل تحولاً جوهرياً في النظرة الرسمية للبيتكوين كأصل استراتيجي.

اترك تعليقا