تواجه منصة FTX المفلسة ضغوطًا متزايدة مع تصاعد قيمة المطالبات المتنازع عليها إلى أكثر من 2.2 مليار دولار.
هذا الرقم يثير تساؤلات جدية حول شفافية إدارة عملية السداد، خاصة بعد الجولة الثانية التي شهدت إعادة أصول رقمية تتجاوز 5 مليارات دولار للدائنين في 30 مايو. ومع ذلك، لا تزال المطالبات العالقة تمثل عقبة كبيرة أمام تسوية الديون.
وفقًا للجنة الدائنين والعملاء، بلغت قيمة المطالبات المعتمدة حاليًا حوالي 7.5 مليار دولار، بينما تشير التقديرات إلى أن الإجمالي المحتمل قد يصل إلى 10.6 مليار دولار.
المثير للقلق هو أن حوالي 30% من هذه المطالبات لا تزال محل نزاع. أوضح عضو اللجنة، سونيل، في منشور على منصة X، أن المطالبات الشرعية فقط هي التي سيتم اعتمادها، مشيرًا إلى أن المنصة تحتفظ باحتياطيات تبلغ 6.5 مليار دولار مخصصة للتوزيعات المستقبلية.
في محاولة لتحسين آلية التوزيع، وسعت FTX شراكاتها المالية بإضافة منصة بايونير (Payoneer) إلى قائمة شركائها، التي تضم بالفعل Kraken وBitGo.
هذا التعاون يهدف إلى تسهيل توزيع الأموال على الدائنين في أكثر من 190 دولة. لكن، يواجه مستثمرو FTX في دول مثل الصين، روسيا، ونيجيريا تحديًا كبيرًا، حيث يظلون محرومين من استلام مستحقاتهم. هذا الوضع ينذر بتأخيرات إضافية حتى يتم تأمين مزود دفع ملتزم يمكنه العمل في هذه المناطق.
القلق لا يقتصر على المطالبات المتنازع عليها فحسب، بل يمتد أيضًا إلى عمليات التحقق الصارمة من هوية العملاء (KYC). أعرب العديد من المستخدمين عن استيائهم من المتطلبات التي وصفوها بالمبالغ فيها، مثل طلب وثائق موسعة لمصدر الدخل. علق أحدهم على ذلك قائلاً: “شعرت كأنني في محكمة، لا في منصة استرداد أموال.”
مع تزايد التحديات المتعلقة بمطالبات FTX وتراكم شكاوى العملاء حول الإجراءات الصارمة، تزداد التساؤلات حول قدرة المنصة على الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للتوزيع. في حين يأمل البعض في تحسن السيولة وعودة الثقة، يرى آخرون أن مستقبل المطالبات لا يزال غامضًا ومثيرًا للقلق، مما يعكس مشكلات عميقة في الحوكمة والشفافية.
اترك تعليقا