تخوض شركة مايكروستراتيجي (MicroStrategy)، بقيادة مؤسسها مايكل سايلور، سباقاً مع الزمن لضمان بقائها ضمن أحد المؤشرات الرئيسية التابعة لمؤسسة المؤشرات العالمية المرموقة “إم إس سي آي” (MSCI). تأتي هذه التحركات المكثفة في أعقاب تقارير متداولة تشير إلى احتمالية استبعاد الشركة من المؤشر بسبب الارتفاع الحاد في درجة المخاطر المرتبطة بسهمها.
يواجه سهم “مايكروستراتيجي” تقلبات حادة في الفترة الأخيرة، وهو ما أثار قلق الجهات المنظمة للمؤشرات، نظراً لتأثير هذه التقلبات على استقرار المؤشر ككل.
كشفت مصادر مطلعة أن مايكل سايلور بدأ سلسلة من الاتصالات والنقاشات المباشرة مع مسؤولي مؤسسة MSCI. وتهدف هذه الاجتماعات إلى شرح طبيعة المخاطر التي تم تقييمها لسهم الشركة.
ويشدد سايلور على أن التذبذب الكبير في سعر السهم هو نتيجة مباشرة لتعرض الشركة المكثف لسوق الأصول الرقمية (البيتكوين)، وليس ناتجاً عن أي خلل أساسي في الأداء المالي أو التشغيلي لـ “مايكروستراتيجي”. الهدف الأسمى من هذه المفاوضات هو تجنب أي قرار بالاستبعاد قد يؤدي إلى خروج رؤوس أموال ضخمة من السهم، ما ينعكس سلباً على المستثمرين.
تعمل الشركة حالياً على تجميع وتقديم مجموعة مفصلة من البيانات والمعلومات المالية إلى MSCI. تهدف هذه البيانات إلى:
-
تعزيز موقف الشركة: وإظهار قدرتها على تحقيق الاستقرار المالي والتشغيلي على المدى المتوسط.
-
إقناع المؤسسة: بأن وجود “مايكروستراتيجي” داخل المؤشر لا يزال مبرراً ومتماشياً مع معايير الإدراج الصارمة.
وتشير التوقعات إلى أن المباحثات ستبقى مستمرة ومكثفة خلال الفترة المقبلة. ويترقب المستثمرون والمحللون باهتمام بالغ القرار المرتقب لمؤسسة MSCI، والذي يمكن أن يكون له تأثير كبير على تقييم سهم الشركة ومركزه السوقي.

اترك تعليقا