20 نوفمبر، 2025
الاقتصادية العملات الرقمية تكنولوجيا البلوكشين

لندن تسابق الزمن لتنظيم العملات المستقرة.. بنك إنجلترا يرفض التأخر عن واشنطن

أكدت نائبة محافظ بنك إنجلترا، سارة بريدن، أن المملكة المتحدة تعمل بوتيرة سريعة لوضع أطرها التنظيمية الخاصة بالعملات الرقمية المستقرة (Stablecoins)، رافضة فكرة أن تكون لندن متأخرة عن الولايات المتحدة في هذا المجال الحيوي.

أوضحت “بريدن” أن جهود بريطانيا لا تقل سرعة عن التحركات الأمريكية، مشيرة إلى التعاون الوثيق بين البلدين:

  • تعاون مستمر: كشفت “بريدن” عن محادثات منتظمة بين بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب تعاون واسع بين الجهات التنظيمية ووزارتي المالية في البلدين.
  • الهدف: الهدف من هذا التعاون هو ضمان أن يعمل النظام البريطاني المتعلق بالعملات المستقرة بكفاءة وسرعة تماثل النظام الأمريكي، مع الحفاظ على الاستقرار المالي الداخلي للمملكة المتحدة.

لبلورة هذه القواعد، أعلنت “بريدن” عن خطوة وشيكة ومفصلية:

  • موعد الإصدار: سيصدر بنك إنجلترا ورقة استشارية متخصصة حول العملات الرقمية المستقرة في 10 نوفمبر.
  • التركيز على العملات “النظامية”: ستركز الورقة على ما يُسمى بالعملات المستقرة “النظامية”؛ وهي تلك العملات التي تستخدم على نطاق واسع في المدفوعات وتؤثر على النظام المالي العام.
  • هيئة السلوك المالي: ستخضع الأنواع الأخرى من العملات المستقرة غير “النظامية” لإشراف هيئة السلوك المالي (FCA) في نظام تنظيمي أقل صرامة.

في خطوة احترازية لضمان عدم تهديد العملات المستقرة للاستقرار المالي، أشار بنك إنجلترا إلى قيود مؤقتة متوقعة:

  • قيود التداول: من المتوقع أن تتضمن اللوائح حدودًا مؤقتة عند 20 ألف جنيه إسترليني للأفراد و10 ملايين جنيه إسترليني للشركات، مع استثناءات محدودة.
  • الإلغاء: أكدت “بريدن” أن هذه القيود سيتم إلغاؤها بمجرد أن يتأكد البنك من أن العملات المستقرة لن تشكل خطرًا على النظام المصرفي أو سوق الرهن العقاري في البلاد.

تأتي هذه الجهود البريطانية في ظل زخم عالمي تقوده الولايات المتحدة نحو تنظيم الأصول الرقمية، مما يحفز الدول الأخرى على تسريع تشريعاتها. وقد عززت لندن وواشنطن تعاونهما بتشكيل فريق عمل مشترك في سبتمبر الماضي، كما تعتزم المملكة المتحدة تحديث بنيتها المالية باستخدام تقنية البلوك تشين وتعيين “منظم للأسواق الرقمية”.

يدرك بنك إنجلترا أن التباطؤ في هذا المجال قد يضعف مكانة المملكة المتحدة التنافسية أمام قوى عالمية مثل الولايات المتحدة، مما يجعل السباق نحو التنظيم صراعاً أوسع على مستقبل النظام المالي العالمي.

 

 

 

اترك تعليقا

  • Quality
  • Price
  • Service

الايجابيات

+
إضافة حقل

سلبيات

+
إضافة حقل
اختيار صورة
اختيار الفيديو