تواصل السلطات الفرنسية حملتها الأمنية المكثفة لتفكيك شبكة إجرامية متورطة في سلسلة من عمليات الاختطاف العنيفة، التي استهدفت مستثمرين بارزين في مجال العملات المشفرة وعائلاتهم.
و تُعد هذه القضية من أخطر الجرائم المرتبطة بالأصول الرقمية في أوروبا، وتسلط الضوء على تنامي المخاطر التي يواجهها أصحاب الثروات الرقمية.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Barron’s في 11 يونيو، نفذت الشرطة الفرنسية اعتقالات جديدة يوم الثلاثاء الماضي، ضمن تحقيقاتها المستمرة في قضايا الاختطاف مقابل فدية.
لم تُفصح السلطات عن عدد المعتقلين، لكن مصادر مطلعة أكدت أنهم محتجزون بموجب قوانين مكافحة الجريمة المنظمة، التي تتيح للسلطات احتجاز المشتبه بهم لمدة تصل إلى 96 ساعة دون توجيه تهم رسمية.
تتعلق هذه التحقيقات بشكل خاص بحادثة وقعت في الأول من مايو، عندما قام أربعة رجال ملثمون، متنكرين في زي عمال توصيل، باختطاف والد أحد كبار المستثمرين في العملات الرقمية من حي سكني بباريس وفي وضح النهار.
الأكثر بشاعة، أنهم قاموا بقطع أحد أصابعه للضغط على العائلة لدفع فدية ضخمة بالعملات المشفرة. لحسن الحظ، تمكنت وحدة خاصة من الشرطة من تحرير الضحية بعد عدة أيام من احتجازه في ضواحي العاصمة.
أشعلت هذه الحادثة حملة أمنية واسعة النطاق لتعقب أفراد شبكة وصفت بأنها “منظمة ومتخصصة”، تستهدف أصحاب الثروات الرقمية الضخمة.
جاءت هذه التطورات الأخيرة بعد أيام قليلة من اعتقال المواطن الفرنسي-المغربي باديس محمد أميد بجو (24 عامًا) في مدينة طنجة المغربية. يُشتبه في أن بجو هو العقل المدبر لعدة محاولات اختطاف، من بينها محاولة اختطاف ديفيد بالاند، الشريك المؤسس لمنصة Ledger الشهيرة لتخزين العملات المشفرة.
تُبرز هذه القضايا الحاجة الملحة لتعزيز الإجراءات الأمنية وحماية أصحاب الأصول الرقمية، مع تزايد استهدافهم من قبل الجريمة المنظمة التي تتكيف مع التطورات التكنولوجية لابتكار أساليب إجرامية جديدة.
اترك تعليقا