بعد أسابيع من التراجع والضغوط البيعية، تشهد عملة XRP الرقمية صحوة صعودية ملحوظة، أعادت الثقة إلى المتداولين ودفعت بقيمتها لتتجاوز الحاجز النفسي الهام عند 2 دولار.
ويُعزى هذا الزخم الجديد إلى موجة من التفاؤل اجتاحت السوق، تزامنت مع الإطلاق السريع لسلسلة من صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) المرتبطة بالأصل الرقمي في السوق الأمريكية.
شهدت العملة ارتفاعاً صاروخياً بلغ 8.2% خلال الـ24 ساعة الماضية، لتبلغ قيمتها حوالي 2.24 دولار، مستعادة بذلك مستوياتها المرتفعة للأسبوع. كما سجلت مكاسب أسبوعية مطمئنة بلغت 4.2%.
ولكن وراء هذا الأداء المشجع، تظل الصورة الأوسع حاضرة؛ حيث لا تزال العملة تعاني من انخفاض يقدر بـ 34% عن مستواها قبل شهر، كما أنها تبعد قرابة 38% عن أعلى مستوى تاريخي سجلته في يوليو الماضي عند 3.65 دولارات.
لم يكن ارتفاع السعر هو المؤشر الوحيد على قوة الإقبال، فقد انعكست هذه الموجة الإيجابية بشكل واضح على أحجام التداول. ففي السوق الفورية، قفزت الأحجام بنسبة 54.6% إلى 6.24 مليار دولار خلال يوم واحد.
وامتد هذا النشاط ليشهد سوق العقود الآجلة، حيث ارتفعت أحجام التداول فيها بنسبة 48.5% لتصل إلى 10.21 مليار دولار.
الأمر الأكثر دلالة كان ارتفاع “عقود الأوبن إنترست” – وهي مؤشر على الرغبة في الاحتفاظ بالمراكز – بنسبة 14.5% إلى 4.13 مليار دولار، مما يشير إلى تزايد ثقة المتداولين واستعدادهم لزيادة تعرضهم للعملة خلال موجة الصعود الحالية.
يأتي هذا الصعود متزامناً مع حدث استثماري بارز، تمثل في الإطلاق المتسارع لسبعة صناديق استثمار متداولة (ETFs) مرتبطة بـ XRP في الولايات المتحدة بين 13 و 25 نوفمبر الجاري. ويُعد هذا أسرع توسع تشهده صناديق ETFs لعملة رقمية خارج نطاق العملتين الرائدتين، البيتكوين والإيثيريوم.
ويعزو المحللون هذا الانفتاح المؤسسي غير المسبوق على XRP إلى التغير الملحوظ في موقف هيئة الأوراق المالية الأمريكية (SEC)، والذي أعقب النجاح القانوني الذي حققته شركة “ريبل” المطورة للعملة. هذا التحول في الأجواء التنظيمية هو الذي مهد الطريق لتسجيل هذه الصناديق الجديدة بموجب قانون شركات الاستثمار لعام 1940، مما فتح الباب أمام تدفق سيولة مؤسسية جديدة أعادت إحياء ثقة المستثمرين في العملة.

اترك تعليقا