تواجه عملة “Sei” (SEI) اختباراً حقيقياً لقدرتها على الصمود، حيث يخيم الهدوء الحذر على تداولاتها وسط حالة من الترقب تسود أوساط المستثمرين. ويأتي هذا التذبذب بالتزامن مع اقتراب موعد عملية “فك توكنات” (Token Unlock) مرتقبة، وهو الحدث الذي يراه المحللون نقطة تحول قد تحدد مسار العملة للمرحلة المقبلة.
سجلت العملة تراجعاً طفيفاً بنحو 1.4% خلال آخر 24 ساعة، ليستقر سعرها عند مستويات 0.1249 دولار. وبالنظر إلى الأداء الأسبوعي، يظهر بوضوح وقوع العملة تحت وطأة ضغوط بيعية مستمرة أدت إلى خسارة 6.4% من قيمتها، حيث تحركت في نطاق ضيق بين 0.1241 و 0.1477 دولار.
رغم الانخفاض السعري، رصدت تقارير السوق طفرة مفاجئة في نشاط التداول، مما يعكس صراعاً خفياً بين البائعين والمشترين:
-
التداول الفوري: قفزت الأحجام اليومية بنسبة 21% لتصل إلى 48 مليون دولار، ما يشير إلى جاذبية المستويات السعرية الحالية لبعض المتداولين.
-
سوق المشتقات: شهدت العقود الآجلة نشاطاً محموماً بارتفاع قدره 41% (حوالي 125 مليون دولار)، يقابله انخفاض في “الفائدة المفتوحة” بنسبة 3.3%.
تحليل: يشير التباين بين ارتفاع حجم التداول وتراجع الفائدة المفتوحة إلى أن السوق يشهد حالياً موجة من “المضاربات السريعة”، حيث يفضل المتداولون إغلاق مراكزهم وتجنب الاحتفاظ بمراكز طويلة الأجل، تحسباً لأي تقلبات حادة قد تنتج عن زيادة المعروض من العملة.
تظل الأنظار شاخصة نحو مستوى الدعم 0.12 دولار؛ فإما أن تنجح العملة في امتصاص صدمة “فك التوكنات” والارتداد صعوداً، أو تكسر هذا المستوى لتدخل في موجة تصحيحية أعمق، مما يجعل الأيام القليلة القادمة حاسمة لمستقبل العملة في محافظ المستثمرين.
اترك تعليقا