شهدت سوق العملات الرقمية موجة بيعية حادة يوم الخميس، تزعّمها البيتكوين التي انهارت للمرة الثالثة هذا الشهر تحت مستوى 100,000 دولار، في مؤشر على اتساع رقعة الضغوط البيعية التي تشهدها العملات المشفرة.
تفاصيل التداولات:
-
البيتكوين: انخفض سعر البيتكوين بنسبة 3.1% ليستقر حول 98,350 دولار. ويُعد اختراق هذا المستوى النفسي الهام، إذا حافظت عليه عند الإغلاق، الأول من نوعه منذ 7 مايو، مما يسجل أدنى مستوى إغلاق في ستة أشهر.
-
الإيثريوم: لم تكن بعيدة عن دائرة التراجع، حيث انكمشت قيمتها بأكثر من 7% لتتداول قرب 3,166 دولار.
مؤشرات فنية تنذر بمزيد من التراجع:
تكشف القراءات الفنية عن ضعف واضح في الزخم الفني للبيتكوين:
-
مؤشر القوة النسبية (RSI): تراجع إلى 40.14 نقطة، وهي أدنى قراءة منذ منتصف مارس، مما يشير إلى تسارع ضغوط البيع رغم عدم وصوله بعد إلى منطقة التشبع البيعي.
-
المتوسطات المتحركة: يتداول السعر حالياً أسفل جميع متوسطاته المتحركة الرئيسية (20، 50، 100، 200 يوم)، في إشارة سلبية تعكس تحول الاتجاه العام للهبوط عبر مختلف الأطر الزمنية.
مشهد اقتصادي وسياسي مؤثر:
في خلفية المشهد، تتلاقى عدة عوامل اقتصادية وسياسية تؤثر على معنويات المستثمرين:
-
إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي: صوت مجلس النواب لصالح مشروع قانون تمويلي مؤقت، ليُوقع عليه الرئيس “دونالد ترامب”، مما أنهى حالة الجمود التي استمرت لأشهر.
-
تضارب توقعات رفع الفائدة: يسود انقسام حاد في الأسواق حول قرار الاحتياطي الفيدرالي المرتقب، حيث تراجعت توقعات خفض الفائدة من 96% قبل شهر إلى 53% فقط حالياً، بينما يرتفع احتمال تثبيتها إلى 47%، مما يخلق حالة من عدم اليقين.
رغم الأجواء السلبية، لا يزال الاهتمام المؤسسي بالعملات المشفرة قوياً، ويتجلى ذلك من خلال الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) التي تتيح للمستثمرين التعرض لتحركات البيتكوين دون امتلاكها مباشرة. كما أضافت أخبار إطلاق أول صندوق مؤشرات متداولة (ETF) لـ “الريبل” في وول ستريت بُعداً جديداً للاهتمام المؤسسي، مما قد يمثل داعماً للسيولة والثقة على المدى المتوسط.

اترك تعليقا