شهد سهم شركة “استراتيجي” (المعروفة سابقاً باسم MicroStrategy) تراجعاً طفيفاً اليوم، 10 ديسمبر، بأكثر من 1.3%، ليُغلق عند مستوى 185 دولاراً.
جاء هذا التراجع في أعقاب نشر الشركة ردها الرسمي القوي والرافض لاقتراح مثير للجدل تقدمت به مؤسسة MSCI، التي تُعد أحد أبرز مزودي مؤشرات الأسواق العالمية.
ويقضي مقترح MSCI باستبعاد الشركات التي تُصنّف كـ “شركات الخزانة الرقمية” (DAT) من مؤشراتها الرئيسية، وهو تصنيف يهدد كيانات مثل “استراتيجي” التي تتبنى البيتكوين كأصل احتياطي رئيسي.
في بيان رسمي، شنت الشركة هجوماً على المقترح، مؤكدة أنه غير عادل ويفتقر إلى الأساس المنطقي. وشددت “استراتيجي” على أن تصنيفها كشركة “تشغيلية” لا يزال سارياً، وأنها ليست صندوقاً استثمارياً أو كياناً لإدارة الأصول كما يحاول المقترح أن يصورها.
وأوضحت الشركة أن إدماج البيتكوين في ميزانيتها العمومية هو جزء أصيل من استراتيجيتها الطويلة الأمد لزيادة قيمة حقوق المساهمين، وليس تحولاً في نموذج أعمالها التشغيلي الأساسي.
و لم تتوقف انتقادات “استراتيجي” عند هذا الحد، بل وجهت انتقاداً لاذعاً للعتبة التي اقترحتها MSCI، وهي استبعاد الشركات التي تتجاوز أصولها الرقمية نسبة 50% من إجمالي أصولها. ووصفت الشركة هذه النسبة بأنها “تعسفية وتمييزية”.
وأشارت الشركة إلى تناقض صارخ في المعايير، حيث لفتت إلى أن الشركات التي تحتفظ بنسبة عالية من أصولها في استثمارات مركزة أخرى، مثل الذهب أو الأراضي أو عقارات محددة، لن يشملها هذا التصنيف المقترح. واعتبرت أن هذا التمييز يضعف بشكل كبير منطقية المعايير الجديدة.
واختتمت “استراتيجي” بيانها بتحذير رسمي، أكدت فيه أن المضي قدماً في تطبيق مقترح MSCI سيؤدي إلى “تشويه آليات بناء المؤشرات” بشكل لا يعكس الواقع الاقتصادي للشركات. كما حذرت من أن هذا القرار قد يشكل عائقاً أمام الابتكار في الأسواق المالية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
ويُنتظر أن يكون لقرار MSCI النهائي حول استبعاد شركات الخزانة الرقمية تأثيراً كبيراً على تدفقات الاستثمار في هذه الشركات، بما في ذلك “استراتيجي”، التي تُعد من أكبر حاملي البيتكوين بين الشركات المدرجة في البورصة.

اترك تعليقا