شهدت الأسواق العالمية اليوم الخميس حالة من الاضطراب الواسع، حيث تعرضت العملات المشفرة وأسهم قطاع التكنولوجيا الأمريكية لضغوط بيعية مكثفة، مدفوعة بقرار الاحتياطي الفيدرالي وتجدد المخاوف بشأن مستقبل أرباح شركات الذكاء الاصطناعي.
في مؤشر واضح على تفاقم اضطراب السوق، تراجعت العملة المشفرة الأكبر عالميًا، البيتكوين، لتسجل انخفاضًا حادًا دون مستوى الـ 90 ألف دولار.
ويأتي هذا التراجع في أعقاب قرار “الفيدرالي” بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما لم ينجح في تهدئة مخاوف المستثمرين.
و انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 2.36% لتسجل 90,294 ألف دولار، وفقًا لبيانات منصة “كوين باس”. ولم تكن العملات الأخرى بمنأى عن الهبوط؛ فقد شهدت الإيثريوم تراجعًا بنسبة 5.24% لتصل إلى 3210.31 دولار، كما هبطت أسعار كل من الريبل والدوج كوين بنسبتي 1.65% و4.07% على التوالي.
بالتوازي مع هبوط العملات المشفرة، خيمت السلبية على أسهم قطاع التكنولوجيا الأمريكي. وجاءت الضربة هذه المرة من شركة “أوراكل”، المتخصصة في الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، بعدما أعلنت عن توقعات للأرباح والإيرادات جاءت دون توقعات السوق.
وقد أثرت المخاوف المتجددة بشأن آفاق نمو وأرباح شركات الذكاء الاصطناعي سلبًا على معنويات السوق، مما دفع المستثمرين للابتعاد عن الأصول عالية المخاطر، وشمل ذلك أيضًا سوق العملات الرقمية.
وفي سياق متصل، أقدم بنك “ستاندرد تشارترد” هذا الأسبوع على تخفيض جذري لتوقعاته لسعر البيتكوين بنهاية العام الجاري. فقد خفض البنك تقديره إلى 100 ألف دولار، بعدما كان يتوقع سابقًا أن تصل العملة إلى 200 ألف دولار.
وأوضح “جيف كندريك”، الرئيس العالمي لأبحاث الأصول الرقمية لدى البنك، في تصريحات نقلتها “رويترز”، أن مستقبل سعر البيتكوين بات يعتمد بشكل أساسي على “عامل واحد فقط”، وهو أداء وقبول صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) الخاصة بالعملة، ما يؤكد الدور المحوري لهذه الأدوات الاستثمارية في توجيه مسار العملة الأكبر في العالم.
اترك تعليقا