تواجه عملة Hyperliquid (HYPE) اختبارًا قويًا لمصداقية اتجاهها الصاعد الأخير، حيث تشير التحليلات الفنية إلى وجود مؤشرات خطيرة على ضعف هذا الارتداد، ما يضع السعر على حافة عودة قوية للاتجاه الهابط السابق.
يراقب المحللون التقنيون بقلق مستوى الدعم الحاسم عند 27 دولارًا، والذي إذا تم كسره، قد يؤدي إلى موجة بيع حادة تُقدر بنحو 30% من قيمته الحالية، لتستهدف منطقة الدعم الحيوية القادمة عند 19 دولارًا.
ويأتي الارتفاع الحالي لـ HYPE من مستوى “الجيب الذهبي” (مستوى فيبوناتشي 0.618)، وهو مستوى يستعيد فيه السعر عادةً قوته.
لكن هذه المرة، يبدو أن الارتداد يفتقر إلى الوقود الأساسي: الزخم الشرائي وحجم التداول القوي. ويُعد هذا غيابًا تنبؤيًا يشير إلى أن الحركة الحالية قد تكون مجرد “ارتداد تقني” مؤقت وليس بداية لانعكاس حقيقي في الاتجاه.
وحتى الآن، فشل سعر HYPE في اختراق واستعادة أي من مستويات المقاومة الرئيسية التي سقط منها سابقًا، ما يحافظ على هيكل السعر العام في منطقة هابطة.
يشير أحد المحللين: “النمط التقني هنا يتحدث عن نفسه. السعر يترنح عند دعم مهم، ولكن دون أي قوة شرائية حقيقية تدعمه. هذا يشبه إلى حد كبير تمهيدًا لهبوط جديد. مستوى 27 دولارًا هو خط الدفاع الأخير؛ فإذا انكسر، فإننا قد ندخل منطقة منخفضة السيولة حيث يمكن أن يتسارع الهبوط بسرعة.”
من المثير للاهتمام أن هذه التحذيرات تأتي رغم إعلان Hyperliquid Strategies، إحدى الجهات الداعمة للمشروع، عن برنامج طموح لإعادة شراء HYPE بقيمة 30 مليون دولار لدعم الأصل وتأمين شبكته. ومع ذلك، يبدو أن هذه الخطوة التصحيحية لم تنجح حتى الآن في تغيير الروح السائدة في السوق أو تحفيز ثقة كافية بين المتداولين لتحويل اتجاه السعر بشكل جذري.
يفسر هذا الأمر بأن خطط الإنقاذ المؤسسية، رغم أهميتها، قد تفشل في مواجهة قوى العرض والطلب الأساسية في السوق في الأوقات التي تسيطر فيها المشاعر السلبية. يبدو أن المستثمرين يتخذون قراراتهم بناءً على القراءات الفنية الراهنة والمخاطر المحيطة بها، أكثر من استجابتهم للخطوات التطويرية طويلة الأجل في الوقت الحالي.

اترك تعليقا