شهدت أسواق العملات المشفرة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث ارتفعت عملة البيتكوين مرة أخرى لتتجاوز حاجز الـ 110,000 دولار. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتزايد التوقعات في الأسواق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم خلال شهر سبتمبر.
رغم أن البيتكوين قد تراجع بنحو 12% منذ بلوغه ذروته التاريخية عند 124,000 دولار في منتصف أغسطس، إلا أنه وجد دعمًا قويًا من التوقعات المتزايدة بتخفيف السياسة النقدية.
وفقًا لبيانات CME FedWatch، يرى المتداولون الآن احتمالية بنسبة 89% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وقد عززت هذه التوقعات تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي، والتي حذر فيها من أن تباطؤ سوق العمل يشكل خطرًا على النمو الاقتصادي، وهو ما اعتبره المحللون إشارة قوية لإمكانية اتخاذ خطوات تيسيرية في وقت قريب.
تترقب الأسواق الآن تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أغسطس، والمقرر صدوره يوم الجمعة. يتوقع الاقتصاديون أن يُظهر التقرير تباطؤًا في نمو الوظائف، وإذا جاءت البيانات أضعف من المتوقع، فمن المرجح أن تتعزز رهانات خفض الفائدة، مما قد يمدد انتعاش البيتكوين والأسواق المالية بشكل عام.
كما أدى ضعف الدولار الأمريكي إلى تعزيز المعنويات الإيجابية، حيث هبط الدولار إلى أدنى مستوياته في أسابيع مقابل العملات الرئيسية. تزامنًا مع ذلك، شهد الذهب ارتفاعات قياسية، مما يشير إلى تحول واسع للمستثمرين نحو الأصول البديلة.
في الوقت الذي ارتفع فيه البيتكوين، شهدت العملات البديلة الأخرى أداءً متباينًا. ارتفعت معظم العملات البديلة بشكل طفيف، حيث صعدت XRP بنسبة 2.7% و Solana بنسبة 2.4%، بينما تراجعت عملة الإيثر قليلاً بنسبة 0.3%.
وفي سياق آخر، شهدت عملة World Liberty Financial ($WLFI) التابعة لعائلة ترامب هبوطًا حادًا في أول أيام تداولها، مما يعكس حذر المستثمرين تجاه الأصول المرتبطة بشخصيات سياسية. كما تراجعت عملة الميم $TRUMP بنسبة 5%، مما يظهر أن ليس كل ما يلمع في عالم العملات المشفرة هو ذهب.
اترك تعليقا